ابتسامة سوار
قد تهدد مشاكل الرضاعة حياة الأطفال المولودين بشق الشفة وسقف الحلق٬ حيث يستصعب الأهل الذين لديهم طفل لديه شق مشقوقة أو شق في سقف الحلق التعامل مع طفلهم حديث الولادة٬ إذ يحتاج الطفل في المراحل الأولى إلى اتباع أسلوب معين في الرضاعة والتغذية لتجهيزه للعمليات في الوقت والوزن المناسب
الطفلة “سوار” التي تبلغ من العمر ( سنة و أربعة أشهر ) جسدت مثال لقصة نجاح علاج عن طريق الجمعية
لحظة ولادة “سوار” وجدت والدتها صعوبة في إرضاعها٬ إذ لم تتمكن الطفلة من الرضاعة بشكل طبيعي لوجود شق في سقف حلقها
تلقت “سوار” لمدة ٦ أشهر الغذاء عن طريق أنبوب في الأنف٬ حيث بعد ذلك اتجهت والدتها إلى الرضاعات المخصصة لحالات الشق ولكن لم تتمكن “سوار” من الرضاعة بشكل طبيعي وذلك يعود لوجود مشكلة أخرى لديها وهي ارتخاء في عضلات الحنجرة. اتجهت والدتها بعد ذلك لاستخدام كوب لإرضاعها٬ ولم تتمكن حينها من تناول أي قوام غذائي غير السوائل
بعد معاناة لعدة أشهر لم يتمكن الأطباء من إجراء العملية الجراحية التصحيحية بسبب وزنها و عدم قدرتها على تناول الطعام وتحصيل المكملات الغذائية المناسبة لوزنها وعمرها
على عمر ١٤ شهراً تلقت والدة “سوار” توصيات بالتواصل مع جمعية عملية الابتسامة لمساعدتها في علاج طفلتها في موضوع التغذية و البلع و العمليات الجراحية٬ حيث أصبح عمر “سوار” متأخر للعمليات٬ و تحتاج جلسات تغذية لتصبح قادرة على تناول الطعام وليس فقط الاعتماد على الرضاعة٬ وذلك لتهيئتها للعملية الجراحية. تواصلت والدتها مع أخصائية البلع والنطق في الجمعية ” تقى أبو حويلة” وبدأت بتلقي جلسات للتغذية و البلع٬ وبعد أربعة جلسات استطاعت الطفلة البدء بتناول الطعام المهروس و الصلب باتباع إرشادات الأخصائية
كان قد أصبح وزن “سوار ” ما يقارب ١٠ كيلو عند بلوغها ١٦ شهر٬ تم من بعدها تنفيذ العملية لها خلال الحملة الطبية لشهر آذار في المستشفى التخصصي٬ و كانت العملية ناجحة
تستعد “سوار” حاليا بعد مرور ٣ أشهر على عمليتها لتلقي جلسات لعلاج النطق مع أخصائية النطق في الجمعية